الشهر: أكتوبر 2023

المَسيحُ نُورُنا الحَقِيقِيُّ

كَانَتْ نَصِيحَةُ زَوجِي وَنَحْنُ نُحَاوِلُ إِيجَادَ طَريقٍ لِلخُروجِ مِنْ إِحْدَى المُسْتَشْفياتِ الكَبيرَةِ فِي المَدِينَةِ، بَعْدَ ظُهْرِ أَحَّدِ أَيَّامِ الأَحَدِ: "تَوَجَّهوا نَحوَ النُّورِ!" كُنَّا نَقومُ بِزِيَارَةِ صَديقٍ لَنا وَعِنْدَما خَرَجْنا مِنَ المِصْعَدِ لَمْ نَعْثُر خِلالَ سَاعَاتِ عُطْلَةِ نِهايَةِ الأُسْبوعِ عَلى أَيِّ شَخْصٍ يُوَجِّهُنا نَحْوَ الأَبوابِ الأَمَامِيَّةِ وَنَحْوَ نُورِ شَمْسِ كُولورادو السَّاطِعِ. تَجَوَّلْنا فِي مَمَرَّاتٍ نِصْفَ مُضَاءَةٍ وَأَخِيرًا وَجَدْنا رَجُلًا رَأَى ارْتِبَاكَنا…

فِي الجَّنَةِ

أَحَبَّ وَالِدي التَّواجُدَ بِالخَارِجِ وَالتَّخْييمَ وَسَطَ خَليقَةِ اللهِ وَصَيدَ الأَسْمَاكِ وَجَمعَ الصُّخورِ وَالأَحْجَارِ. وَكَانَ يَسْتَمْتِعُ بِالعَمَلِ فِي فَنَاءِ بَيْتِهِ وَحَدِيقَتِهِ، الأَمْرُ الَّذي كان يتَطَلَّبُ الكَثيرَ مِنَ العَمَلِ! كان يمضي السَاعَاتِ فِي تَقْلِيمِ النَّبَاتَاتِ وَالشُّجَيراتِ وَتَقْلِيبِ التُّرْبَةِ وَزَرْعِ البُذُورِ أَو الزُّهورِ وَإِزَالَةِ الأَعْشَابِ الضَّارَّةِ وَجَزِّ العُشْبِ وَرَيِّ الفَنَاءِ وَالحَدِيقَةِ. كَانَتْ النَّتَائِجُ تَسْتَحِقُّ العَنَاءَ: سَاحَةٌ خَضْرَاءٌ جَميلَةٌ، طَمَاطِمٌ لَذيذَةٌ، ورودٌ جَميلَةٌ. كَانَ…

الأَوَّلُ عَلى القَائِمَةِ

بَدَأَ الصَّبَاحُ مِثْلُ السِّبَاقِ، قَفَزْتُ مِنَ الفِرَاشِ وَبَدَأْتُ أَتَعَامَلُ مَعَ المَواعِيدِ النِّهَائِيَّةِ لِليومِ (الَّتي يَجِبُ القِيامُ بِها وَالانْتِهَاءُ مِنْها). تَوصِيلُ الأَطْفَالِ لِلمَدْرَسَةِ، الذَّهابُ لِلعَمَلِ (... إِلَخ). بَذَلْتُ جُهدًا كَبيرًا فِي كِتَابَةِ قَائِمَةِ مَهَامِي، الَّتي تَتَدَاخَلُ فِيها مَهامَي الشَّخْصِيَّةِ وَالمِهَنِيَّةِ مَعًا فِي سِلْسِلَةٍ تُشْبِهُ انْهيارًا جَلِيدِيًّا:

"... 13- مُرَاجَعَةُ مَقَالٍ. 14- تَنْظِيفُ المَكْتَبِ. 15- اجْتِمَاعُ التَّخْطِيطِ الاسْتِرَاتِيجِيِّ. 16- كِتَابَةُ مُدَوَّنَةٍ تِكْنُولُوجِيَّةٍ.…

اسْتَخْدِمْ مَا لَدَيكَ مِنْ أَجْلِ المَسيحِ

هَلْ سَمِعْتَ مِنْ قَبْل عَنْ قَاعَةِ مَشَاهِيرِ الحِياكَةِ؟ لَقَدْ تَأَسَّسَتْ عَامَ 2001 وَهِي تَعْتَرِفُ وَتُقَدِّرُ خَدَمَاتِ الأَشْخَاصِ الَّذين أَحْدَثوا "تَأْثيرًا كَبيرًا عَلى صِنَاعَةِ الحِيَاكَةِ المَنْزِلِيَّةِ بِمُسَاهَمَاتٍ فَريدَةٍ وَمُبْتَكَرَةٍ مِنْ خِلالِ تَعْلِيمِ الحِيَاكَةِ وَتَطْويرِ المُنْتَجَاتِ". يَشْمَلُ هَؤلاءَ أَشْخَاصًا مِثْلُ مَارثا بُولين الَّتي دَخَلَتْ قَاعَةَ المَشَاهِيرِ عَامَ 2005 وَالَّتي وُصِفَتْ بِأَنَّها "سَيِّدَةُ سِفْرِ الأَمْثَالِ 31 الَّتي ... لَمْ تَفْشَلْ أَبَدًا فِي الاعْتِرَافِ…

مَرْسَاةُ رَجَائِنا

سَأَلَتْ مُدَرِّسَةٌ تَلاميذَ الصَّفِّ السَّادِسِ بِمَدْرَسَةِ الأَحَدِ وَهِي تَرْفَعُ صُورَةً لِأَشْخَاصٍ يَنَامُونَ تَحتَ قِطَعٍ مِنَ الوَرَقِ المُقَوَّى فِي زُقَاقٍ مُعْتِمٍ: "مَا الَّذي هُم بِحَاجَةٍ إِلَيهِ؟" قَالَ أَحَّدُ التَّلامِيذِ: "طَعَامٌ" وَقَالَ آخَرُ "مَالٌ"، وَقَالَ صَبِيٌّ ثَالِثٌ بَعْدَ تَفْكِيرٍ: "مَكَانٌ آمِنٌ". ثُم قَالَتْ إِحْدَى الفَتَيَاتِ: "رَجَاءٌ".

أَوْضَحَتْ الفَتَاةُ قَائِلَةً: "الرَّجَاءُ هُو تَوَقُّعِ حُدوثِ أُمورٍ جَيِّدَةٍ". لَقَدْ وَجَدتُ أَنَّ حَدِيثَها عَنْ تَوَقُّع أُمورٍ…

مَنْ أَنا؟

جَلَسَ كِيزومبو يُحَدِّقُ فِي نَارِ المُخَيَّمِ وَيُفَكِّرُ فِي أَسْئِلَةِ حَياتِهِ الكَبِيرَةِ. تَسَاءَلَ فِي نَفْسِهِ: "مَا الَّذي حَقَّقْتُهُ؟" جَاءَتْ الإِجَابَةُ سَرِيعًا: لَم أُنْجِزْ الكَثيرَ حَقًّا. كَانَ قَدْ عَادَ إِلى مَوطِنِهِ الأَصْلِيِّ وَخَدَمَ فِي المَدْرَسَةِ الَّتي بَدَأَهَا وَالِدُهُ فِي عُمْقِ الغَابَةِ المَطِيرَةِ. كَانَ يُحَاوِلُ كِتَابَةَ قِصَّةِ وَالِدِهِ المُؤَثِّرَةِ عَنْ مُعَاصَرَتِهِ لحَرْبَينِ أَهْلِيَّتَينِ وَالبَقَاءِ عَلى قَيدِ الحَياةِ خِلالِهُما. فَكَّرَ: "مَنْ أَنا لِأُحَاوِلَ القِيَامَ…

طُرُقُ اللهِ غَيرُ المُتَوَقَّعَةِ

كَانَ القَسُّ يُحَدِّقُ فِي عِظَتِهِ المَكْتُوبَةِ وَهُوَ يُمْسِكُ بِالصَّفَحَاتِ بِالقُرْبِ مِنْ وَجْهِهِ حَتَّى يَتَمَكَّنَ مِنْ رُؤْيَةِ الكَلِمَاتِ. كَانَ يُعَاني مِنْ قِصَرِ البَصَرِ وَيَقْرَأُ كُلَّ عِبَارَةٍ مُخْتَارَةٍ بِعِنَايَةٍ بِصَوتٍ رَتِيبٍ غَيرِ مُؤَثِّرٍ. لَكِنَّ رُوحَ اللهِ تَحَرَّكَ مِنْ خِلالِ عِظَةِ جُونَاثان إِدوارد وَأَشْعَلَ نِيرانَ أَوَّلَ نَهْضَةٍ عَظِيمَةٍ وَجَلَبَ آلافًا لِلإِيمانِ بِالمَسيح.

غَالِبًا مَا يَسْتَخْدِمُ اللهُ أُمورًا وَأَشْيَاءً غَيرَ مُتَوَقَّعَةٍ لِتَحْقِيقِ أَهْدَافِهِ المِثَالِيَّةِ.…

عَطِيَّةٌ مُسْتَحِيلَةٌ

كُنْتُ سَعِيدَةً لِأَنَّني عَثَرْتُ عَلى الهَدِيَّةِ المِثَالِيَّةِ لِعِيدِ مِيلادِ حَمَاتِي: سِوارٌ بِهِ حَجَرٌ كَريمٌ يُمَثِّلُ شَهْرَ مَولِدِهَا! إِنَّ العُثورَ عَلى هَدِيَّةٍ مِثَالِيَّةٍ لِشَخْصٍ مَا هُوَ دَائِمًا مَا يَكونُ أَمْرًا مُفْرِحًا. لَكِنْ مَاذَا لَو كَانَتْ الهَدِيَّةُ أَو العَطِيَّةُ المِثَالِيَّةُ الَّتي يَحْتَاجُها أَحَّدُهم لِيسَتْ فِي مَقْدورنا. يَتَمِنَّى الكَثيرُ مِنَّا مَنْحَ شَخْصٍ مَا سَلامًا (وَرَاحَةَ بَالٍ) أَو طَمَأْنِينَةً أَو حَتَّى صَبرًا، إِذا كَانَ…

الامْتِثَالُ لِلثِّقَةِ

عِنْدَمَا فَتَحْتُ السَّتَائِرَ ذَاتَ صَبَاحٍ فِي فَصْلِ الشِّتَاءِ رَأَيتُ مَشْهَدًا صَادِمًا: جَدِارًا مِنَ الضَّبَابِ. أَطْلَقَتْ عَليهِ تَوَقُّعَاتُ الطَّقْسِ اسْمَ "الضَّبَابِ المُتَجَمِّدِ". نَادِرًا مَا يَحْدُثُ ذَلِكَ فِي مَنْطِقَتِنا. جَاءَ ذَلِكَ الضَّبَابُ بِمُفَاجَأَةٍ أَكْبَرَ: تَوَقُّعاتٍ لَاحِقَةً بِسَمَاءٍ صَافِيَةٍ زَرْقَاءٍ وَشَمْسٍ مُشْرِقَةٍ "بَعْدَ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ". قُلْتُ لِزَوجي "إِنَّ ذَلِكَ مُسْتَحيلًا، إِنَّنا بِالكَادِ نَرَى أَمَامَنا لِمَسَافَةِ قَدَمٍ وَاحِدَةٍ (30 سم)". لَكِنْ بَعْدَ أَقَلِّ مِنْ…

مَعْرِفَةٌ وَمَحَبَّةٌ

كَتَبَ الكَاتِبُ الرِّيَاضِيُّ جُوناثان تجاركس فِي مَقَالَتِهِ القَوِيَّةِ "هَلْ يَعْرِفُكَ ابْني؟" عَنْ مَعْرَكَتِهِ مَع مَرَضِ السَّرَطَانِ وَعَنْ رَغْبَتِهِ فِي أَنْ يَهْتَمَّ الآخَرونَ بِزَوجَتِهِ وَابْنِهِ الصَّغِيرِ. كَتَبَ وَهُو فِي الرَّابِعَةِ وَالثَّلاثِين مِنْ عُمْرهِ عَلى الأَرْضِ تِلْكَ المَقَالَةَ قَبْلَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ فَقَطْ مِنْ وَفَاتِهِ (بِالجَسَدِ). شَارَكَ تجاركس المُؤمِنُ بِيسوع وَالَّذي تُوفِيَ وَالِدُهُ عِنْدَما كَانَ شَابًّا صَغِيرًا، بِالنُّصوصِ المُقَدَّسَةِ الَّتي تَتَحَدَّثُ عَنْ رِعَايَةِ…